تم اليوم الثلاثاء بالرباط تقديم النسخة العربية لمؤلف" أفريقيا على درب التنمية: دليل للنجاح الاقتصادي"بحضور شخصيات من عالمي السياسة والثقافة ومن بينهم مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي.
ويقدم المؤلف الذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط، والمترجم من اللغة الانجليزية من طرف أساتذة جامعيين، نظرات متقاطعة للموضوع من توقيع كتاب من جنوب إفريقيا ونيجيريا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والبحث الأكاديمي إضافة إلى استعراض مشاريع التنمية في القارة الإفريقية.
وحسب المؤلفين فإن هذا المؤلف الذي تم تقديمه من قبل رئيس جامعة الأخوين بإفران السيد إدريس أوعويشة ومؤلفي الكتاب وهم كريك ميلز (مدير مؤسسة برنتورست) وجيفري هيربيست (رئيس والرئيس المدير العام لنيوزيوم بواشنطن دي سي) وأولو سيجون أوبسانجو (رئيس سابق لنيجيريا) وديكي دايفيس (مستشار خاص لمؤسسة برينتورست)، عبارة عن عمل ميداني يقترح على القارة وسائل لاستثمار مؤهلاتها الاقتصادية الكبيرة.
ويعد هذا الكتاب الذي يتناول "حالة الساكنات والمؤسسات والبنيات الإفريقية" (الجزء الأول) و"حالة اقتصاد إفريقيا" (الجزء الثاني) و"لنجعل أفريقيا تسلك سبل النجاح " (الجزء الثالث) ، بمثابة دليل لتقاسم أفكار عملية حول كيفية تعزيز الأداء الاقتصادي للقارة مع استعراض استراتيجيات أثبتت نجاحها في مناطق أخرى من العالم حتى تتمكن البلدان الإفريقية من استلهام هذه التجارب لتقليص نسبة الفقر.
وسجل مؤلفو الكتاب في مقدمته أن هذا العمل العلمي يسعى إلى أن يقدم دليلا لتحسين قدرة إفريقيا على تحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص للشغل باعتبار أن مثل هذا المخطط ضروري بشكل خاص في الوقت الذي يجب فيه على البلدان الإفريقية، التي لا زال العديد منها يعاني من الفقر، الاستعداد لمواجهة معضلة الارتفاع الهائل في عدد السكان وبالتالي عدد الشباب الباحثين عن شغل.
وأكد السيد أوعويشة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل تقديم الإصدار الجديد، أن هذا المؤلف الجماعي يضم أبحاثا متنوعة جدا ويجمع بين المقاربة الأكاديمية والبراغماتية وهو غني بنصائح عملية لتنمية إفريقيا.
وأوضح أن المؤلف الغني أيضا بمعطيات عن إفريقيا، يتبنى مقاربة عن القارة تعكس مرجيعات المؤلفين المنحدرين من آفاق مختلفة مضيفا أن هذا الكتاب يمثل أداة عملية لترسيخ تنمية مستدامة مندمجة وتشاركية من أجل الساكنة الإفريقية.
وقال إنه "يتعين على البلدان الإفريقية إيلاء اهتمام خاص للشباب باعتبارهم رافعة لكل تنمية" مشيرا إلى أن هذا الكتاب يضم معلومات مهمة والعديد من الإحصائيات ومقترحات ملموسة.
من جهته قال السيد أوباسانجو إن هذا الكتاب يقدم أفكارا حول المنهجيات التي يتعين تبنيها لتنمية إفريقيا مضيفا أن المؤلف عبارة عن شهادة ودليل لفهم الوسائل الكفيلة بضمان نمو اقتصادي في إفريقيا ورفع التحدي الديمغرافي.
وأشار أيضا إلى أن هذا الكتاب "لا ينتقد" بل "يقترح سبلا " للنجاح بالنسبة للاقتصاد الإفريقي موضحا أن المؤلف يشكل دليلا موجها للفاعلين الاقتصاديين وللمجتمع المدني بهدف دعم التنمية في إفريقيا وفتح نقاش إيجابي وبناء.